قوله:{وزخرفا} منصوب بفعل مقدر ،وتقديره: وجعلنا لهم زخرفا{[4136]} والزخرف الذهب .ثم يشبّه به كل مموه مزور .والمزخرف معناه المزين{[4137]} وقال ابن العربي "معنى الآية: أن الدنيا عند الله تعالى من الهوان بحيث كان يجعل بيوت الكفار ودرجها وأبوابها ذهبا وفضة لولا غلبة حب الدنيا على القلوب فيحمل ذلك على الكفر .قوله:{وإن كل ذلك لماّ متاع الحياة الدنيا}{إن} ،المخففة بمعنى ما .و{لماّ} المشددة بمعنى إلا .يعني: وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا{[4138]} .
قوله:{والآخرة عند ربّك للمتّقين} جعل الله الجزاء العظيم في الآخرة للمؤمنين المتقين الذين اجتنبوا الشرك والمعاصي وأخلصوا دينهم لله ،فأطاعوه وأنابوا إليه خاشعين مذعنين والتزموا شرعه ومنهاجه .لا جرم أن الدار الآخرة لهي دار البقاء والقرار .الدار التي لا يفنى نعيمها ولا يزول{[4139]} .