قوله:{وقالوا ءآلهتنا خير أم هو} أي: أآلهتنا خير أم المسيح .فقد خاصموا النبي قائلين: إن كان كل من عبد غير الله في النار فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عيسى وعزير والملائكة .وقيل: يريدون بذلك محمدا صلى الله عليه وسلم يعني: أآلهتنا خير أم محمد ؟وقد ذكروا ذلك لأنهم قالوا: إن محمدا يدعونا إلى عبادة نفسه ،وأباؤنا زعموا أنه يجب عبادة هذه الأصنام .وإذا كان لابد من أحد هذين الأمرين فعبادة هذه الأصنام أولى .
قوله:{ما ضربوه لك إلا جدلا}{جدلا} منصوب على الحال ،أي ما ضربوا لك هذا المثل إلا ابتغاء الجدل وبفرط جنوحهم للتخاصم{بل هم قوم خصمون} أي شديدو الخصومة واللدد .