قوله:{وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه} قال المشركون السفهاء ،التائهون في غرورهم وضلالهم –قالوا عن المؤمنين بالقرآن: لو كان هذا القرآن خيرا ما سبقنا إليه هؤلاء الأراذل والعالة .وهم يريدون بذلك بلالا وعمارا وصهيبا وخبابا ( رضي الله عنهم ) وأشباههم ونظراءهم من الفقراء والمستضعفين والعبيد .وذلكم خطأ فاحش وتصور مستهجن كان يغشى أذهان الجاهلين السفهاء وهم يحسبون أنهم بوجاهتهم المصطنعة الموهومة وبضلالهم وحماقتهم وما جمعوه من المال ،خير من الفقراء والمستضعفين المؤمنين .
قوله:{وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم} أي أن هؤلاء الضالين الجاهلين لما لم يقفوا على كمال القرآن لعجزهم وضلالهم ولم يصيبوا به الهدى عادوه ونسبوه إلى الكذب وقالوا إنه{إفك قديم} أي أكاذيب قديمة من أخبار الأولين .أو هو أساطير الأولين .