قوله:{وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون} أي هؤلاء المنافقون من اليهود{يسارعون في الإثم والعدوان} في موضع نصب على الحال من{كثيرا} وقيل: مفعول ثان لقوله{ترى} ويسارعون من المسارعة ،أي الشروع في الشيء بسرعة .والإثم معناه الحرام .وقيل: الكذب .وقيل: يراد به الكفر .أما العدوان ،فمعناه: الظلم .وقيل: مجاوزة الحد في المعاصي .
قوله:{وأكلهم السحت} السحت مفعول به للمصدر{أكلهم} المراد بالسحت هنا: الرشوة التي كانوا يأخذونها على حكمهم بغير كتاب الله لمن حكموا له به .وقيل: معناه الحرام مطلقا .
قوله:{لبئس ما كانوا يعملون} أي لبئس شيئا عملوه .أو لبئس العمل كان عملهم .ذلك تنديد بيهود وما جنوه في حق النبيين والمؤمنين من أفاعيل السوء والمجاوزات لحدود الله وانتهاك لشريعته كالظلم والعدوان والخدع وأكل الحرام .