قوله:{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ وأنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ذلك تخويف وترجية من الله ،أو وعيد منه ووعد .فالتخويف والوعيد لمن عصاه وتمرد عليه وأعرض عن ذكره وشرعه فذلكم الأثيم الذي أعدّ الله له العقاب الشديد .وأما الترجية والوعد فلمن تاب إليه وأناب وامتثل أوامره واجتنب نواهيه .فذلكم الفائز الناجي الذي يحظى بغفران الله ورحمته .وفي التعقيب بالمغفرة والرحمة بعد العقاب ما ينشر في نفوس المؤمنين الطمأنينة والرضا لما تقرره هذه العبارة الكريمة من فضل الإحسان والتجاوز عن الذنوب والآثام .