قوله:{ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد} ينفخ الملك في البوق ،إيذانا بزوال الدنيا وقيام الساعة .والمراد بالنفخة هنا - على الأظهر- الثانية .وهي النفخة التي يبعث الله الناس فيها أحياء ،إذ يخرجون من قبورهم ثم يساقون إلى الحشر ثم إلى الحساب .ولا جرم هذا أوان الشدائد والأهوال التي تغشى البشرية كافة ليجد الناس من ألوان الذعر والأفزاع والبلايا ما يشيب لهوله الولدان{ذلك يوم الوعيد} أي اليوم الذي توّعد الله فيه المجرمين بالعقاب وسواء الجزاء .