قوله:{لا تختصموا لدي} بعد أن يختصم الآدمي الظالم لنفسه ،وقرينه الشيطان إذ يقول الأول: هذا الذي أضلني عن الذكر ،ويتبرأ منه الآخر ،يقول الرب جل وعلا:{لا تختصموا لدي} يخاطب بذلك المشركين الخاسرين وقرناءهم من الشياطين الذين أضلوهم{وقد قدمت إليكم بالوعيد} يعني وقد أعذرت إليكم بما بينته لكم من البراهين والدلائل مما حوته الكتب المنزلة وما جاء به النبيون المرسلون الذين أنذروكم لقاء يومكم هذا .