وقوله:( قال لا تختصموا لدي ) يقول الرب عز وجل للإنسي وقرينه من الجن ، وذلك أنهما يختصمان بين يدي الحق فيقول الإنسي:يا رب ، هذا أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني . ويقول الشيطان:( ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ) أي:عن منهج الحق . فيقول الرب عز وجل لهما:( لا تختصموا لدي ) أي:عندي ، ( وقد قدمت إليكم بالوعيد ) أي:قد أعذرت إليكم على ألسنة الرسل ، وأنزلت الكتب ، وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين .