قوله تعالى:{أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج 6 والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج 7 تبصرة وذكرى لكل عبد منيب 8 ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد 9 والنخل باسقات لها طلع نضيد 10 رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج} .
ذلك تنبيه من الله للناس على بالغ قدرته وأنه فعال لما يريد ،فهو سبحانه خالق السماء ذات البناء المنتظم المكين ،وباسط الأرض وما عليها من أصناف النبات .وهذه الإشارة جلية إلى إحياء الموتى الموتى وبعثهم للحساب .وهو قوله سبحانه:{أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها} أفلا يتدبرون ويتفكرون في خلق السماء ببنائها الرصين الهائل وما بث في أرجائها من كواكب ونجوم وغير ذلك من مختلف الأجرام والخلائق وذلك في غاية الانتظام والإحكام{وما لها من فروج} ليس في خلق السماء من شقوق ولا اضطراب وإنما جاء خلقها بقدرة الله البالغة في غاية الدقة والصيانة والإحكام .