قوله:{فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه} الاستفهام للإنكار .فقد استنكروا لفرط جهالتهم وضلالهم أن يتبعوا واحدا من جنسهم .وهم يريدون بذلك أن يبعث الله إليهم نبيا من الملائكة وليس من البشر أو أنهم استنكروا إرسال واحد من أدناهم وليس من أشرفهم .
قوله:{إنا إذا لفي ضلال وسعر} السعر ،معناه الجنون .وقيل: العناء والعذاب{[4405]} يعني: إنا إذا اتبعنا واحدا من جنسنا أو من أدنانا حسبا وفضلا فإنا باتباعنا إياه لضالون مائلون عن الصواب وإنا لفي جنون أو شده وعذاب .