{ فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر} أي جنون ،أو عناء .فهو اسم مفرد .وقيل:جمع سعير ،كأنهم عكسوا عليه ،فرتبوا على اتباعهم إياه ما رتبه على اتباعهم له .
قال الزمخشري قالوا:{ أبشرا} إنكارا لأن يتبعوا مثلهم في الجنسية ،وطلبوا أن يكون من جنس أعلى من جنس البشر ،وهم الملائكة .وقالوا{ منا} لأنه إذا كان منهم كانت المماثلة أقوى .وقالوا{ واحدا} إنكارا لأن تتبع الأمة رجلا واحدا ،أو أرادوا واحدا من أفنائهم ليس بأشرفهم وأفضلهم .ويدل عليه قولهم{ أألقي الذكر عليه من بيننا