قوله:{اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين ( 106 ) ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل} يأمر الله نبيه بدوام الاتباع لما أوحاه إليه ربه من دين قد حوى من الأحكام والمعاني ما يكفل للإنسانية السعادة والخير والنجاة .ويأمره أيضا بمجانبة الشرك وما يدعوه المشركون إليه من عبادة الأوثان .فإنه لا معبود ولا خالق ولا هادي يستحق العبادة سوى الله جل وعلا .ويأمره كذلك بلزوم الإعراض عن المشركين وعدم الالتفات إليهم وأن يدعهم وما يدينون .ثم نسخ ذلك بقوله تعالى في سورة براءة:{فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} .