قوله:{ولو شاء الله ما أشركوا} أي لو شاء الله أن لا يشركوا ما أشركوا .ولا يعني ذلك أن الله يمنع الإيمان عن الكافر مع توجهه إليه .بل المعنى أن الله تعالى لا يريد الإيمان من الكافر لسوء اختياره الذي نشأ من سوء استعداده .
قال النسفي في تأويل هذه الآية: لا يشركون على خلاف مشيئة الله ولو علم منهم اختيار الإيمان لهداهم إليه ولكن علم منهم اختيار الشرك فشاء شركهم فأشركوا بمشيئته .
قوله:{وما جعلناك عليهم حفيظا} أي ما جعلناك رقيبا تحفظ عليهم أعمالهم وأقوالهم أو ليس في مستطاعك أن تحفظهم من العذاب .
قوله:{وما أنت عليهم بوكيل} أي ما أنت عليهم بقيم ولا موكل على أرزاقهم وأمورهم .ما أنت إلا مبلغ وعلى الله الحساب{[1240]} .