ولو شاء الله أن يُلزمهم الهدى لهداهم ،ولكنه تركهم لاختيارهم ،فلقد خلق تعالى النّاسَ بهذا الاستعداد للهدى والضلال ،{فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} وما جعلناك يا محمد ،رقيباً تحصي عليهم أعمالهم ،ولا أنت بمكلف أن تقوم عنهم بتدبير شؤونهم وإصلاح أمرهم .