عدْواً: ظلما .
بعد أن أمر الله تعالى رسوله الكريم بتبليغ وحيه قولاً وعملاً ،وبالإعراض عن المشركين ،وبيّن له أن سنة الله في البشر أن لا يتفقوا على دين واحد ،لاختلاف استعدادهم وتفاوتهم في درجات الفهم والفكر ،وجّه الحديث هنا إلى المؤمنين طالباً منهم أن يقابلوا المشركين والمخالفين بأدب ،فلا يسبّوا آلهتهم مخافة أن يحملوا المشركين على سبّ الله سبحانه .فقال: لا تسبوا أيها المؤمنون ،أصنام المشركين التي يعبدونها من دون الله ،فيحملهم الغضب لها على أن يسبوا الله تعدّياً وسفَهاً ،كذلك زينّا لكل أمة عملَهم ،كفراً وإيماناً ،حسب استعدادهم ،ثم يرجع الجميع إلينا يوم القيامة ونجازيهم على أعمالهم بما يستحقون .
قراءات:
قرأ يعقوب «عُدُوّاً » بضم العين والدال وتشديد الواو ،والباقون «عدوا » بفتح العين وسكون الدال .والمعنى واحد .