ثمّ تبيّن الآية واجب رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) في قبال معاندة المعارضين وحقدهم واتهاماتهم ،فتقول:( اتبع ما أوحي إِليك من ربّك لا إِله إِلاّ هو ) ومن واجبك أيضاً الإِعراض عما يوجهه إِليك المشركون من افتراءات: ( واعرض عن المشركين ) .
هذافي الواقعضرب من التسلية والتقوية المعنوية للنبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكيلا ينتاب عزمه الراسخ الصلب أي ضعف في مواجهة أمثال هؤلاء المعارضين .
يتبيّن ممّا قلناه بجلاء أنّ عبارة ( واعرض عن المشركين ) لا تتعارض مطلقاً مع الأمر بدعوتهم إِلى الإِسلام ولا مع الجهاد ضدهم ،فالمقصود هو أن لا يلقى اهتماماً إِلى أقوالهم الباطلة واتهاماتهم الكاذبة ،بل يمضي في طريقه بثبات .