قوله:{وهو الله في السموت وفي الأرض} الله ضمير الشأن ،مبتدأ ،وخبره{في السموت}{[1117]} أي أن الله هو المعبود والمعظم والمتصرف في السموات وفي الأرض .وقيل: هو المدعو الله في السموات وفي الأرض .أي يعبده ويوحده ويقر له بالألوهية من في السموات ومن في الأرض ويسمونه الله .فيكون نظير هذه الآية هو قوله تعالى:{وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} أي هو الله في السماء وهو الله في الأرض .
قوله:{يعلم سركم وجهركم} أي أن الله عليم بما أسررتموه وما جهرتم به من الأقوال والأفعال .فكل شيء عنده ،ما من خبر أو حقيقة أو علم إلا هو مكشوف وظاهر بين يدي الله بل يستوي عند الله ما كان خافيا وما كان ظاهرا .
قوله:{ويعلم ما تكسبون} الكسب ،الفعل الذي يفضي إلى النفع أو الضرر .فالله عز وعلا عليم بما يصدر عن الإنسان من خير أو شر فيجازيه على ذلك{[1118]} .