قوله تعالى:{هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون ( 2 ) وهو الله في السموت وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون} خلق الله الناس من طين .والمراد أصلهم وهو آدم عليه السلام ،والناس كلهم من نسله والفرع يضاف إلى أصله .وسمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض وهو ما يلي وجهها{[1116]} .
قوله:{ثم قضى أجلا} أي ما بين أن يخلق إلى أن يموت .وقيل: معناه الموت .
وقوله:{وأجل مسمى عنده} أجل ،مبتدأ مرفوع .مسمى ،صفته .وعنده ،خبر المبتدأ .وهو ما بين موته إلى أن يبعث وهو البرزخ .وقيل المراد بذلك الآخرة .وقيل في تأويل الأجلين غير ذلك .
قوله:{ثم أنتم تمترون} من المرية والامتراء وهو الشك .أي أنكم تشكون وتجادلون في الله بالرغم مما ظهر لكم من الدلائل الساطعة البلجة على قدرة الله وكماله وأنه الموجد المبدع لكل الخلائق .