قوله:{وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين} أي ما نرسل رسلنا إلى الناس إلا ليبشروا المؤمنين منهم بالجنة والفوز العظيم يوم القيامة جزاء لهم على طاعة ربهم .وكذلك نرسلهم لينذروا الظالمين المعرضين بالعذاب يوم القيامة جزاء عصيانهم وإعراضهم عن دين الله .
قوله:{فمن ءامن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} الفاء الأولى لترتيب ما بعدها على ما قبلها .والفاء الثانية مقترنة بجواب الشرط .والمعنى أن من آمن بما يجب الإيمان به وعمل صالحا في هذه الدنيا وأتى من المعروف والصالحات ما يوافق الشريعة{فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} أي لا يخافون مما يستقبله الناس من العذاب الذي أعده الله للظالمين والفاسقين والعصاة .وهم أيضا لا يحزنون لما فاتهم وما تركوه وخلفوه وراء ظهرهم في الدنيا .