إنّ على الناس مواجهة مصيرهم من خلال وعي رسالات المرسلين ،{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ} فها هم الأنبياء يبشّرون الناس بالجنّة التي وعد الله بها عباده المتقين ،وينذرونهم النار التي توعَّد الله بها الكافرين والظالمين ،وهم لا يدّخرون جهداً في ما يثيرونه أمامهم من دلائل الإيمان وبراهينه ،وعناصر القناعة الفكرية والروحيّة ،بالمستوى الذي لا يترك هناك شبهة إلاّ وأوضحها ،ولا يدع مشكلةً إلاّ وحَلّها .وبذلك تبرز أمامهم قصة المصير واضحةً جليّةً ،{فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ} حياته ومسيرته{فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} فإنه سيقف موقف الآمن الفرح المطمئن ..