{وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآياتِنَا} أمّا الذين كذّبوا بالإيمان وبآيات الله في وحيه{يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} فإنهم ينتظرون العذاب كنتيجة طبيعيّة لكل أفكار الفسق وخطواته العملية في الحياة .وماذا يبقى للإنسان بعد ذلك إلا أن يختار مصيره بنفسه ،في الجنة أو في النار ،من خلال خطّ الفكر والعمل ؟!
إنّ قضية الرسالات تتحرك من أجل إيجاد تفاعل فكري وروحي وعملي بين الرسل والناس من خلال الرسالة التي تبشّر بالنتائج الطيبة للمؤمنين الذين يعملون الصالحات ،وتنذر بالنتائج السيئة للمكذبين بآيات الله ،لينطلق الناس في عملية فكر وتأمل وحوار من أجل مواجهة مصيرهم الذي يتحدّد بالموقف الإيجابي أو السلبي من الرسالة .
وهذا هو دور الرسالات ،فهي تعمل من أجل إثارة الفكرة وإيجاد الدوافع النفسية نحو الحركة على أساس العناصر الحية التي تخاطب فيها الرسالات وعي الإنسان في قناعاته وفي مصالحه الحيوية في حاضره ومستقبله .