القول في تأويل قوله:وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:وأما الذين كذَّبوا بمن أرسلنا إليه من رسلنا، وخالفوا أمرنا ونهينا، ودافعوا حجتنا, فإنهم يباشرهم عذابُنا وعقابنا، على تكذيبهم ما كذبوا به من حججنا (17) ="بما كانوا يفسقون "، يقول:بما كانوا يكذّبون.
* * *
وكان ابن زيد يقول:كل "فسق "في القرآن, فمعناه الكذب. (18)
13251 - حدثني بذلك يونس قال، أخبرنا ابن وهب، عنه. (19)
---------------------
الهوامش:
(17) انظر تفسير"المس"فيما سلف ص:287 ، تعليق:1؛ والمراجع هناك.
(18) انظر ما سلف قريبًا ص:206 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك. وانظر أيضًا الأثران رقم:12103 ، 12983.
(19) عند هذا الموضع ، انتهى جزء من التقسيم القديم الذي نقلت عنه نسختنا ، وفيها ما نصه:
"يتلوه القولُ في تأويل قوله{قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ الله وَلا أَعْلَمُ الغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ إنِّي مَلَكٌ إنْ أَتَّبِعُ إلا مَا يُوحَى إليِّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصِيرُ أفَلا تتفكَّرُون} وَصَلَّى الله على محمد النبي وآله وسلم كثيرًا"ثم يتلوه ما نصه:"بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم رَبِّ أَعِنْ"