القول في تأويل قوله:وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:وما نرسل رسلنا إلا ببشارة أهل الطاعة لنا بالجنة والفوز المبين يوم القيامة, جزاءً منَّا لهم على طاعتنا (14) = وبإنذار من عصَانا وخالف أمرنا, عقوبتنا إياه على معصيتنا يوم القيامة, جزاءً منا على معصيتنا, لنعذر إليه فيهلك إن هلك عن بينة (15) ="فمن آمن وأصلح "، يقول:فمن صدَّق من أرسلنا إليه من رسلنا إنذارهم إياه, وقبل منهم ما جاؤوه به من عند الله، وعمل صالحًا في الدنيا ="فلا خوف عليهم "، عند قدومهم على ربهم، من عقابه وعذابه الذي أعدَّه الله لأعدائه وأهل معاصيه ="ولا هم يحزنون "، عند ذلك على ما خلَّفوا وراءَهم في الدنيا. (16)
------------------
الهوامش:
(14) انظر تفسير"التبشير"فيما سلف 9:318 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك.
(15) انظر تفسير"النذير"فيما سلف 10:158.
(16) انظر تفسير نظيرة هذه الآية فيما سلف 1:551/2:150 ، 512 ، 513/5:519/7:396.