قوله:{ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده} هذا الهدى الذي أرشدهم الله إليه فوفقهم به إلى إصابة الدين الحق هو الهدى الحقيقي .أي التوفيق الكامل من الله الذي يوفق به من يشاء من عباده الذين أوتوا استعدادا لاستقبال الحق والرشاد .
قوله:{ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} هؤلاء المذكورون من النبيين لو أشركوا ،أي عبدوا مع الله أحدا غيره{لحبط عنهم} ما عملوه .أي لذهب وسقط أجر أعمالهم .وهذا تشديد وتغليظ لأمر الشرك فإنه بالغ الفظاعة والنكر .إذ لا تجدي معه الأعمال الصالحة بل مآلها الحبوط والبطلان وعدم القبول .