التّفسير
ثلاثة امتيازات مهمّة:
بعد ذكر مجموعات الأنبياء في الآيات السابقة ،تتناول هذه الآيات الخطوط العامّة لحياتهم ،وتبدأ القول: ( ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ) .
أي أنّ هؤلاء على الرغم من صلاحهم واسترشادهم بقوة العقل والفكر في سيرهم الحثيث على طريق الهداية ،شملتهم عناية الهداية الإِلهية ،وأخذت بأيديهم وإلاّ فاحتمال انحرافهم وانحراف كل إنسان موجود دائماً .
ولكيلا يحسب البعض أنّ هؤلاء قد أجبروا على السير في هذا الطريق ،أو يظن أنّ الله ينظر إِلى هؤلاء نظرة خاصّة واستثنائية دونما سبب ،يقول القرآن عنهم: ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) .
فهم إِذن مشمولون بهذا القانون الإِلهي الذي يسري على غيرهم بغير محاباة .