[ 88]{ ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ( 88 )} .
{ ذلك هدى الله} إشارة إلى ما دانوا به ،{ يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا} أي:هؤلاء مع عظمتهم{ لحبط عنهم ما كانوا يعملون} من الأعمال المرضية .فكيف بمن عداهم ؟
قال ابن كثير:فيه تشديد لأمر الشرك ،وتغليظ لشأنه ،وتعظيم لملابسته ،كقوله تعالى:{ ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ...}{[3555]} الآية وهذا شرط ،والشرط لا يقتضي جواز الوقوع ،كقوله:{ قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}{[3556]} .وكقوله:{ لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا /فاعلين}{[3557]} .وكقوله:{ لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء ،سبحانه ،هو الله الواحد القهار}{[3558]} .