قوله:{فبدل الذين ظموا منهم قولا غير الذي قيل لهم} لم يلتزم بنو إسرائيل قول ما أمرهم الله بقوله وهو{حطة} بل بدلوا ذلك بقول آخر قالوه وهم يلفهم غشاء صفيق من الخفة والسفاهة والطيش .وذلك يشي بمبلغ الضلالة التي تلبس بها القوم فلم يقيموا وزنا لجد والاستقامة أو التزام الواجب ،فأبوا إلا الاستخفاف والهزل ،والتفريط بعير تردد .ومن أجل ذلك أرسل الله عليهم عذابا من السماء بسبب ظلمهم الذي أحط بهم فأرداهم{[1551]} .