قوله:{قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين} ذلك جواب القوم الظالمين –قوم عاد- إذ كذبوا نبيهم تكذيبا وجحدوا توحيد ربهم عنادا واستكبارا{إنا لتراك في سفاهة} والسفاهة في الأصل الخفة ،والمراد بها نقص العقل{[1447]} أي نجد أنك يا هود ناقص عقل وضال عن الحق والصواب ؛إذ فاقت قومك وتركت دين آبائك وعبادة آلهتهم{وإنا لنظنك من الكاذبين} قيل: الظن هنا بمعنى العلم .أي نعلم يا هود أنك من الكاذبين في دعواك حمل الرسالة وقيلك إنك مرسل من ربك .وقيل: الظن جار على ظاهره وهو خلاف اليقين .فقد قالوا ما قالوه مع كونه عليه السلام معروفا بصدقه وأمانته .