قوله:{كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم} أي فعل الله بهؤلاء المشركين ما فعله من تعذيب بالقتل والإذلال بسبب جحودهم نعمة الله ،كشأنه سبحانه في عقاب الظالمين الجاحدين في كل زمان ؛فقد أخذ آل فرعون والذين من قبلهم فأهلك بعضهم بالرجفة ،وبعضهم بالخسف ،وبعضهم بالريح العاصفة المدمرة .ثم أغرق آل فرعون وأوقع بهم أشد العذاب .وذلك كله بسبب جحودهم نعمة ربهم على اختلاف هذه النعم .سواء في ذلك نعمة الهداية والدين .أو نعمة الدنيا كالأموال والأولاد والرخاء والأمن والسعة{[1680]} .