هنا كرر قضية آل فرعون فقد كانت المرة الأولى لبيان كفرهم فأخذَهم بالعذاب ،أما الثانية فهي أن حال هؤلاء كحال آل فرعون والذين من قبلهم في تغيير النعم .
وكما أن دأْب هؤلاء الكفار في الإنكار لآيات الله ونعمه كدأب آل فرعون والذين من قبلهم ،فإن دأبهم أيضا الاستمرار على التكذيب برسله ،مثل آل فرعون والذين من قبلهم ،من ثم كان الشبه بينهم في الكفر بالآيات وجحود رسالة الرسل ،وفي الاستمرار على ذلك .
لهذا أخذ الله الجميع بذنوبهم: أولئك بالصواعق والرياح ونحوها ،وآل فرعون بالغرق ،وكلهم كانوا ظالمين ،فاستحقوا ما نزل بهم من العقاب .