قوله:{ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب} وهذا توبيخ من الله لهؤلاء المنافقين الخاسرين الذين يكفرون بالله وبرسوله وبدينه سرا ويظهرون للمؤمنين أنهم منهم والله سبحانه يبين لهم في تقريع واستنكار في هذا المعنى: ألم يعلموا أن الله يعلم ما يسرون في أنفسهم من الخبث والخداع ،وما تنطوي عليه قلوبهم من الكفر والكراهية لدين الإسلام ؟!ألم يعلم هؤلاء المنافقون أن الله يسمع نجواهم ؛إذ يتناجون فيما بينهم بالطعن في دين الله ورسوله والمسلمين ؟!أفلا يخشى هؤلاء المنافقون أن تحل بدارهم القوارع والمثلاث من الله عقابا لكفرهم وفساد قلوبهم وسرائرهم ؟!{[1856]} .