قوله تعالى:{إنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون}{السبيل} معناه هنا الإثم والمؤاخذة ،فهما على المنافقين الذين يستأذنون في القعود عن الجهاد وهم أغنياء أصحاب ؛فقد أنبهم الله تأنيبا ووبخهم بما يستحقونه من التوبيخ المقرع ؛لأنهم رضوا أن يقعدوا عن الجهاد فيكونوا في صف الخوالف من النساء{وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون} هؤلاء المنافقون المخادعون قد ختم الله على قلوبهم بفساد ما يخفون من سوء النوايا ،وبما اكتسبوا من الذنوب ،وهم في ذلك كله لا يعلمون ما ينتظرهم من سوء العواقب في الدنيا حيث الخزي والتقريع وسوء الذكر والسيرة ،وفي الآخرة الجحيم والنار .أعاذنا الله من كل ذلك عوذا كبيرا .