/م91
أمّا آخر الآية فتبين وضع الفئة الخامسة ،وهم الذين لم يعذروا ،ولن يُعذروا عند الله تعالى ،فإنّهم قد توفرت فيهم كل الشروط ،ويملكون كل مستلزمات الجهاد ،فوجب عليهم حتماً ،لكنّهم رغم ذلك يحاولون التملّص من أداء هذا الواجب الإِلهي الخطير ،فجاؤوا إِلى النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) يطلبون الإِذن في الانصراف عن الحرب ،فبيّنت الآية أنّهم سيؤاخذون بتهربهم ويعاقبون عليه: ( إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء ) .
وتضيف الآية بأنّ هؤلاء يكفيهم عاراً وخزياً أن يرضوا بالبقاء مع العاجزين والمرضى رغم سلامتهم وقدرتهم ،ولم يهتموا بأنّهم سيحرمون من فخر الاشتراك في الجهاد: ( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ) .وكفى به عقاباً أن يسلبهم الله القدرة على التفكر والإِدراك نتيجة أعمالهم السيئة هذه ،ولذلك أبغضهم الله ( وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون ) .
/خ93
نهاية الجزء العاشر من القرآن المجيد .
بداية الجزءُ الحادي عَشر مِن القرآن الكريم