شرح الكلمات:
{لتسكنوا فيه}: أي تخلدوا فيه إلى الراحة و السكون عن الحركة .
{مبصراً}: أي مضيئاً ترى فيه الأشياء كلها .
{في ذلك}: أي من جَعْلِهِ تعالى الليل سكنا و النهار مبصراً لآيات .
{يسمعون}: أي سماع إجابة و قبول .
المعنى:
و قوله تعالى{هُوَ الّذِي جَعَلَ لَكمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فيه ،وَ النَّهَارَ مُبْصِرا} أي الإله الحق الذي يجب أن يُدعى و يُعبد الله الذي جعل لكم أيّها الناس ليلاً مظلماً لتسكنوا فيه فتستريحوا من عناء العمل في النهار .و جعل لكم النهار مبصراً أي مضيئاً لتتمكنوا من العمل فيه فتوفروا لأنفسكم ما تحتاجون إليه في حياتكم من غذاء و كساء .و ليست تلك الآلهة من أصنام و أوثان بالتي تستحق الألوهية فتُدْعى وتُعْبد .و قوله{إن في ذلك لآياتٍ لقوم يسْمَعُون} أي إن فيما ذكر تعالى كماله و عزته و قدرته و تدبيره لأمور خلقه آيات علامات واضحة على أنه لا إله إلا هو ولا ربّ غيره ،و لكن يرى تلك الآيات من يسمع سماع قبول و استجابة لا من يسمع الصوت ولا يفكر فيه ولا يتدبر معانيه فإنّ مثله أعمى لا يُبصر و أصم لا يسمع .
الهداية
من الهداية:
- مظاهر قدرة الله تعالى في الخلق و التدبير كافية في إثبات العبادة له و نفيها عما سواه .