شرح الكلمات:
{لأمارة بالسوء}: أي كثيرة الأمر والسوء هو ما يُسيء إلى النفس البشرية مثل الذنوب .
{إلا ما رحم ربي}: أي إلا من رحمه الله فإِن نفسه لا تأمر بالسوء لطيبها وطهارتها .
المعنى:
ما زال السياق في الحديث على يوسف عليه السلام فقوله تعالى:{وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم} هذا من قول يوسف عليه السلام ،إذ قال لما طلب إلى الملك أن يحقق في قضية النسوة اللاتي قطعن أيديهن وامرأة العزيز وتم التحقيق بالإِعلان عن براءة يوسف مما اتهم به قال ذلك ،أي فعلت ليعلم العزيز أني لم أخنه بالغيب ،وأن الله لا يهدي كيد الخائنين .وهضماً لنفسه من جهة ومن جهة أخرى فقد همَّ بضرب زليخا كما تقدم ،قال:{وما أبرّىء نفسي} وعلل لذلك فقال{إن النفس} أي البشرية{لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} إلا نفساً رحمها ربي بتوفيقها إلى تزكيتها وتطهيرها بالإِيمان وصالح الأعمال فإنها تصبح نفساً مطمئنة تأمر بالخير وتنهى عن الشر ،وقوله:{إن ربي غفور رحيم} ذكر هذه الجملة تعليلاً لقوله:{وما أبرىء نفسي} فذكر وإن حصل منيّ هم بضرب وهو سوء فإني تبت إلى الله ،والله غفور أي يعفو ويصفح فلا يؤاخذ من تاب إليه ويرحمه فإنه رحيم بالمؤمنين من عباده .هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 53 ) .
الهداية:
من الهداية:
- فضيلة هضم النفس باتهامها بالنقص والتقصير .
- تحقيق الحكمة القائلة: المرءُ مخبوء تحت لسانه .