شرح الكلمات:
{الميتة} ،أي: ما مات من الحيوان حتف أنفه من غير تذكية شرعية .
{والدم} ،أي: الدم المسفوح السائل لا المختلط باللحم والعظم .
{وما أهل لغير الله به} ،أي: ما ذكر عليه غير اسم الله تعالى .
{غير باغٍ ولا عادٍ} ،أي: غير باغ على أحد ،ولا عاد ،أي: متجاوز حد الضرورة .
المعنى:
وقوله تعالى:{إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به} ،فلا تحرموا ما يحرم عليكم كالسائبة والبحيرة والوصيلة التي حرمها المشركون افتراء على الله وكذبا .وقوله:{فمن اضطر} منكم ،أي: خاف على نفسه ضرر الهلاك بالموت لشدة الجوع ،وكان{غير باغ} على أحد ولا معتد ما أحل له ما حرم عليه .فليأكل ما يدفع به غائلة الجوع ولا إثم عليه ،{فإن الله غفور رحيم} ،فيغفر للمضطر كما يغفر للتائب ،ويرحم المضطر فيأذن له في الأكل دفعاً للضرر رحمة به ،كما يرحم من أناب إليه .
الهداية:
- بيان المحرمات من المطاعم ،وهي الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله .
- بيان الرخصة في الأكل من المحرمات المذكورة لدفع غائلة الموت .