شرح الكلمات:
{ومن فيهن}: أي في السماوات من الملائكة والأرض من إنسان وجان وحيوان .
{وإن من شيء إلا يسبح}: أي وما شيء إلا يسبح بحمده من سائر المخلوقات .
{حليماً غفوراً}: حيث لم يعاجلكم بالعقوبة على معصيتكم إياه وعدم طاعتكم له .
المعنى:
وقوله:{تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن} فأخبر تعالى منزهاً نفسه مقدساً ذاته عن الشبيه والشريك والولد والعجز ،فأخبر أنه لعظمته وكماله تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن بكلمة: سبحان الله وبحمده{وإن من شيء إلا يسبح بحمده} كما أخبر أنه ما من شيء من المخلوقات إلا ويسبح بحمده بلسان قالِه وحالِه معاً فيقول سبحان الله وبحمده وقوله:{ولكن لا تفقهون تسبيحهم} لاختلاف الألسنة واللغات .وقوله إنه كان أي{الله حليماً}: أي لا يعاجل بالعقوبة من عصاه{غفوراً} يغفر ذنوب وزلات من تاب إليه وأناب طلباً مغفرته ورضاه .
الهداية:
- فضيلة التسبيح وهو قول: سبحان الله وبحمده حتى إن من قالها مائة غفرت ذنوبه ولو كانت في الكثرة مثل زبد البحر .
- كل المخلوقات في العوالم كلها تسبح الله تعالى أي تنزهه عن الشريك والولد والنقص والعجز ومشابهة الحوادث إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
- حلم الله يتجلى في عدم تعجيل عقوبة من عصاه ولولا حلمه لعجل عقوبة مشركي مكة وأكابر مجرميها .ولكن الله أمهلهم حتى تاب أكثرهم .