شرح الكلمات
{احصروا}: حبسوا ومنعوا من التصرف لأنهم هاجروا من بلادهم .
{ضربا في الأرض}: أي سيراً فيها لطلب الرزق بالتجارة وغيرها لحصار العدو لهم .
{بسيماهم}: علامات حاجتهم من رثاثة الثياب وصفرة الوجه .
{من التعفف}: ترك سؤال الناس ،والكف عنه .
{إلحافا}: إلحاحا وهو ملازمة السائل من يسأله حتى يعطيه .
المعنى:
أما الآية الثانية وهي:{للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله ...} فقد بين تعالى من ديارهم وأموالهم وأحصروا في المال المدينة بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيعون ضرباً في الأرض للتجارة ولا للعمل ،ووصفه تعالى بصفات يعرفهم بها رسوله والمؤمنون ولولا تلك الصفات لحسبهم لعفتهم وشرف نفوسهم الجاهلُ بهم أغنياء غَيْرَ محتاجين فقال تعالى:{يَحْسَبُهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم} لا يسألون الناس مجرد سؤال فضلا عن أن يُلِحُّوا ويُلْحِفُوا .ثم في نهاية الآية أعاد تعالى وعده الكريم بالمجازاة على ما يُنْفَقْ في سبيله فقال:{وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم} ولازمة أن يثيبكم عليه أحسن ثواب فأبشروا واطمئنوا .
من الهداية:
- تفاضل أجر الصدقة بحسب فضل وحاجة المتصدق عليه .
- فضيلة التعفف وهو ترك السؤال مع الاحتياج ،وذم الإِلحاح في الطلب من غير الله تعالى أما الله عز وجل فإنه يحب الملحين في دعائه .