شرح الكلمات:
{وأقسموا بالله جهد أيمانهم}: أي حلفوا بالله بالغين غاية الجهد في حلفهم .
{لئن أمرتهم}: أي بالخروج إلى الجهاد .
{طاعة معروفة}: أي طاعة معروفة للنبي فيما يأمركم وينهاكم خير من إقسامكم بالله .
المعنى:
ما زال السياق الكريم في ذكر أحوال المنافقين فأخبر تعالى عنهم بقوله:{وأقسموا الله جهد أيمانهم} أي أقسموا للرسول صلى الله عليه وسلم مبالغين في ذلك حتى بلغوا غاية الجهد قائلين لئن أمرتنا بالخروج إلى الجهاد لنخرجن معكم .وهان أمر تعالى رسوله أن يقول لهم:{لاتقسموا} أي ما هناك حاجة إلى الحلف وتأكيده ،وإنما هي طاعة منكم معروفة لنا تغنيكم عن الأيمان وقوله تعلى:{إن الله خبير بما تعملون} تأنيب لهم وتأديب حيث أخبرهم تعالى بأنه مطلع على أسرارهم وما يقولونه ويعملونه في الخفاء ضد الرسول والمؤمنين .
الهداية:
- مشروعية الإقسام بالله تعالى وحرمه الحلف بغيره تعالى .
- عدم الثقة في المنافقين لخلوهم من موجب الصدق في القول والعمل وهو الإيمان .