شرح الكلمات:
{فرددناه إلى أمه}: أي رددنا موسى إلى أمه أي قبلوا اقتراح أخته .
{ولتعلم أن وعد الله حق}: إذ أوحى إليها أنه راده إليها وجاعله من المرسلين .
{ولكن أكثرهم لا يعلمون}: أي أكثر الناس لا يعلمون وعد الله لأم موسى ولا يعلمون أن الفتاة أخته وأن أمها أمه .
المعنى:
فأتت به أمه فما إن رآها حتى رمى نفسه عليها وأخذ ثديها يمتصه فقالوا لها: ما سر قبوله هذه المرأة فأجابت: بأنها طيبة الريح طيبة اللبن فأذنوا لها في إرضاعه في بيتها فعادت به وهو معنى قوله تعالى{فرددناه إلى أمه كي تقر عينها} أي تفرح وتسر ولا تحزن على فراقه ،{ولتعلم أن وعد الله حق} إذ وعدها بأنه راده إليها .
وقوله تعالى:{ولكن أكثرهم لا يعلمون} أي ولكن أكثر الناس لا يعلمون أنها أمه ولا أن الله وعدها بأن يرده إليها .
الهداية:
من الهداية:
- بيان حسن تدبير الله تعالى في منع موسى من سائر المرضعات حتى يرده إلى أمه .
- بيان حسن رد الفتاة على التهمة التي وجهت إليها وذلك من ولاية الله وتوفيقه .
- تقرير أن وعد الله حق ،وأنه تعالى لا يخلف الوعد ولا الميعاد .