{فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ} لقد رد الله إليها ولدها لكي تسرّ وتهدأ وتطمئن ولتكفكف عن نفسها الأسى والحزن{وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} أي: لتتحقق برد موسى إليها أن الله منجز وعده ،وهو سبحانه لا يخلف الميعاد .
قوله:{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} أي أن أكثر المشركين لا يعلمون أن وعد الله حق ؛فهم أولوا طبائع سقيمة وبصائر غلف قد ران عليها الجحود والهوى فلا ينفذ إليها الإيمان ولا اليقين .