شرح الكلمات:
{من كان يرجو لقاء الله}: أي من كان يؤمن بلقاء الله وينتظر وقوعه فليعلم أن أجله لآت فليستعد له بالإِيمان وصالح الأعمال .
المعنى:
قوله تعالى:{من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت} أي{من كان} يؤمن ويؤمل لقاء الله وذلك يوم القيامة فليعلم أن أجل الله المضروب لذلك لآت قطعاً وعليه فليستعد للقائه بما يناسبه وهو الإِيمان والعمل الصلاح بعد التخلي عن الشرك والعمل الفاسد ،ومن هنا دعوى المرء أنه يرجو لقاء ربه ولم يعمل صالحاً يثاب عليه ،دعوى لا تصح قال تعالى في سورة الكهف{ .. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً} ( 110 ) وقوله{وهو السميع العليم} أي هو تعالى السميع لأقوال عباده العليم بنياتهم وأعمالهم ،فدعوى الإِيمان ظاهرة من العبد أو باطنة لا قيمة لها ما لم يقم صاحبها الدليل عليها وذلك بالإِيمان والجهاد للعدو الظاهر والباطن .