{ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ} أي في الجنة من رؤيته ،والفوز بكرامته{ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ} وهو الموت{ لَآتٍ} أي فليبادر ما يصدق رجاءه ويحقق أمله من الثبات والتواصي بالحق والرغبة فيما عنده تعالى .أو المعنى:من كان يرجو لقاء الله ،من كل من صدق في إيمانه .وأخلص في يقينه ،فاعلم أن أجل الله لآت .وهو الوقت الذي جعله أجلا وغاية لظهور النصر والفتح وعلو الحق وزهوق الباطل .أي فلا يستبطئنه .فإنه آت بوعد الله الحق وقوله الصدق .ولم أر من ذكره ولعله أنسب بقرينة السياق والسباق .والله أعلم{ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} أي السميع لأقوالهم العليم بضمائرهم وأحوالهم .