شرح الكلمات:
{وسارعوا}: المسارعة إلى الشيء المبادرة إليه بدون توانٍ ولا تراخ .
{إلى مغفرة}: المغفرة: ستر الذنوب وعدم المؤاخذة بها .والمراد هنا: المسارعة إلى التوبة بترك الذنوب ،وكثرة الاستغفار وفي الحديث:"ما من رجل يذنب ذنبا ثم يتوضأ ثم يصلي ويستغفر الله إلا غفر له".
{وجنة}: الجنة دار النعيم فوق السموات ،والمسارعة إليها تكون بالإِكثار من الصالحات .
{أُعِدَّتْ}: هُيّئتْ وأحضرت فهي موجودة الآن مهيّأة .
{للمتقين}: المتقون هم الذين اتقوا الله تعالى فلم يعصوه بترك واجب ولا بفعل محرم ،وإن حدث منهم ذنب تبوأ منه فوراً .
المعنى:
لما نادى الله تعالى المؤمنين ناهياً لهم أكل الربا آمراً لهم بتقواه عز وجل ،وباتقاء النار وذلك بترك الربا وترك سائر المعاصي الموجبة لعذاب الله تعالى ودعاهم إلى طاعته وطاعة رسوله كي يرحموا في دنياهم وأخراهم .أمرهم في الآية الأولى ( 133 ) بالمسارعة إلى شيئين الأول مغفرة ذنوبهم وذلك بالتوبة النصوح ،والثاني دخول الجنة التي وصفها لهم ،وقال تعالى{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} أي أحضرت وهيئت للمتقين والمسارعة إلى الجنة هي المساعرة إلى موجبات دخولها وهي الإِيمان والعمل الصالح إذ بهما تزكوا الروح وتطيب فتكون أهلاً لدخول الجنة .
هذا ما تضمنته الآية الأولى .
الهداية
من الهداية:
- وجوب تعجيل التوبة وعدم التسويف فيها لقوله تعالى:{سارعوا} .
- سعة الجنة ،وأنها مخلوقة الآن لقوله تعالى:{أُعدت} .
- المتقون هم أهل الجنة وورثتها بحق .
- فضل استمرار الانفاق في سبيل الله ،ولو بالقليل .