شرح الكلمات:
{ذائقة الموت}: أي ذائقة موت جسدها أما هي فإنها لا تموت .
{توفون}: تعطون جزاء أعمالكم خيراً أو شراً وافية لا نقص فيها .
{زحزح}: نجّي وأبعد .
{فاز}: نجا من مرهوبه وهو النار ،وظفر بمرغوبه وهو الجنة .
{متاع الغرور}: المتاع كل ما يستمتع به ،والغرور: الخداع ،فشبهت الدنيا بمتاع خادع غارٍّ صاحبه ،لا يلبث أن يضمحل ويذهب .
المعنى:
ما زال السياق في تعزية الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لقد جاء في الآية السابقة تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم عما آلمه من تكذيب اليهود والمشركين له ،وفي هذه الآية تسلية وعزاء ،إذا أخبر تعالى فيها بأن كل نفس مهما علت أو سفلت ذائقة الموت لا محالة ،وإن الدنيا ليست دار جزاء وإنما هي دار كسب وعمل ،ولذا قد يجرم فيها المجرمون ويظلم الظالمون ،ولا ينالهم مكروه ،وقد يحسن فيها المحسنون ويصلح المصلحون ولا ينالهم محبوب ،وفى هذا تسلية عظيمة وأخرى: العلم بأن الحياة الدنيا بكل ما فيها لا تعدو كونها متاع الغرور ،أي متاع زائل غار ببهرجه ،وجمال منظره ،ثم لا يلبث ان يذهب ويزول .هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 185 )
الهداية
من الهداية:
- ليست الدار الدنيا بدار جزاء وانما هي دار عمل .
- تعريف الفوز الحق وهو الزحزحة عن النار ودخول الجنة .
- بيان حقيقة هذه الحياة وأنها كمتاع خادع لا يلبث ان يتلاشى ويضمحل .