شرح الكلمات:
{خلق السموات والأرض بالحق}: أي من أجل أن يذكر ويشكر لا من أجل اللهو العبث .
{يكور الليل على النهار}: أي يدخل أحدهما في الآخرة فإِذا جاء الليل ذهب النهار والعكس كذلك .
{وسخر الشمس والقمر}: أي ذللهما فلا يزالان يدوران في فلكيهما إلى نهاية الحياة وبدورتهما تتم مصالح سكان الأرض .
المعنى:
هذه الآيات الكريمة في تقرير التوحيد بذكر الأدلة والبراهين التي لا تدع للشك مجالاً في نفوس العقلاء
قال تعالى في الآية ( 5 ){خلق السموات والأرض} أي أوجدهما خلقا على غير مثال سابق وخلقهما بالحق لغايات سامية شريفة وليس للباطل والعبث ومن تلك الغايات أن يعبد فيها فيذكر ويشكر .وقوله{يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل} أي يغشى هذا هذا فيغطيه به ويستره كأنما لفَّه عليه وغشاه به وهذا برهان ثان فالأول برهان الخلق للسموات والأرض وبرهان ثالث في قوله{وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى} يدوران في فلكيهما إلى قيام الساعة وفي ذلك من الفوائد والمصالح للعباد مالا يقادر قدره من ذلك معرفة عدد السنين والحساب .وقوله{ألا هو العزيز الغفار} إعلان وتنبيه بأنه تعالى عزيز في بطشه وانتقامه من أعدائه غفّار لعباده التائبين إليه .
الهداية:
من الهداية:
- بيان آيات الله في الكون وإيرادها أدلة على التوحيد .