شرح الكلمات:
{أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين}: أي أمتنا مرتين الأولى عندما كنا عدماً فخلقتنا ،والثانية عندما أمتنا في الدنيا بقبض أرواحنا ،وأحييتنا مرتين الأولى لما أخرجتنا من بطون أمهاتنا أحياء فهذه مرة والثانية بعد أن بعثتنا من قبورنا أحياء .
{فاعترفنا بذنوبنا}: أي بذنوبنا التي هي التكذيب بآياتك ولقائك والشرك بك .
{فهل إلى خروج من سبيل}: أي فهل من طريق إلى العودة إلى الحياة الدنيا مرة ثانية لنؤمن بك ونوحدك ونطيعك ولا نعصيك .
المعنى:
وهنا في الآية الثانية ( 11 ) يقولون وهم في جهنم{ربنا} أي يا ربنا{أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} يعنون بالموتتين الأولى وهم نطف ميتة والثانية بقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم ،ويعنون بالحياتين الأولى التي كانت لهم في الدنيا قبل موتهم والثانية التي بعد البعث ،وقولهم:{فاعترفنا بذنوبنا} أي التي قارفناها في الحياة الدنيا وهي الكفر والشرك والمعاصي .
وقولهم بعد هذا الاعتذار{فهل إلى خروج من سبيل} أي فهل من طريق غلى الخروج من النار والعودة غلى الحياة الدنيا لنْصلح ما أفسدنا ،ونطيع من عصينا ؟والجواب قطعاً لا سبيل إلى ذلك أبداً ،وبقاؤكم في العذاب ليس ظلماً لكم وإنما هو جزاء وفاق لكم ذكر تعالى علة عذابهم بقوله{ذلكم بأنه إذا دُعي الله وحده كفرتم} .
الهداية:
من الهداية:
- عدم جدوى الاعتذار يوم القيامة هذا فيما لو أذن للعبد أن يعتذر فلا ينفعه اعتذار .