/م10
11-{قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل} .
الموتة الأولى حيث كانوا في حالة العدم .
والموتة الثانية في نهاية الحياة الدنيا .
والحياة الأولى عند ميلاد الطفل .
والحياة الثانية عند البعث والحشر والحساب .
والكلام هنا فيه تلطف في السؤال ،حيث نجد الكافر يشاهد أهوال القيامة ،فيتمنى الرجوع إلى الدنيا ،فلا يجاب إلى ذلك ،فإذا دخل النار ولمس عذابها وعاين أهلها ،تلطّف في طلب الرجوع إلى الدنيا ،وقال: يا رب ،إن قدرتك على الإحياء والإماتة لا حدّ لها ،فقد أحييتنا بالميلاد في الدنيا ،وبالبعث في الآخرة ،أي مرتين ،وأمتّنا قبل وجودنا في الدنيا ،ثم في نهاية الحياة الدنيا ،فهل يمكن بأيّ وسيلة أن نخرج من جهنم ،ونعود إلى الدنيا لنعمل صالحا ،ونتدارك ما فاتنا ؟
وقد تكر هذا المعنى في القرآن الكريم ،حيث نجد أن الكفار يسألون الله الرجعة إلى الدنيا عند مشاهد العذاب ،نجد ذلك في الآية 12 من سورة السجدة ،وفي الآيتين 27 ، 28 من سورة الأنعام ،وفي الآيتين 107 ،108 من سورة المؤمنون ،وفي الآية 37 من سورة فاطر حيث يقول الله تعالى:{وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير} .