{ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} .
{ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} أي أنشأتنا أمواتا مرتين .وأحييتنا في النشأتين كما قال تعالى:{[6388]}{ وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم} قال قتادة:( كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم ،فأحياهم الله في الدنيا .ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها .ثم أحياهم للبعث يوم القيامة .فهما حياتان وموتتان ){ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا} أي:فأقررنا / بما عملنا من الذنوب في الدنيا .وذلك عند وقوع العقاب المرتب عليها ،وامتناع المحيص عنه{ فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} أي:فهل إلى خروجنا من النار ،من سبيل ،لنرجع إلى الدنيا فنعمل غير الذي كنا نعمل .قال الزمخشري:وهذا كلام من غلب عليه اليأس والقنوط .وإنما يقولون ذلك تعللا وتحيرا .ولهذا جاء الجواب على حسب ذلك .وهو قوله تعالى:{ ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} .