شرح الكلمات:
{ألم تر إلى الذين تولوا}: أي ألم تنظر إلى المنافقين الذي تولوا .
{قوما غضب الله عليهم}: أي اليهود .
{ما هم منكم ولا منهم}: أي ما هم منكم أيها المؤمنون ولا منهم أي من اليهود بل هم مذبذبون .
{ويحلفون على الكذب وهم يعلمون}: أي يحلفون لكم أنهم مؤمنون وهم يعلمون أنهم غير مؤمنين .
المعنى:
في هذه الأيام التي نزلت فيها هذه السورة كان النفاق بالمدينة بالغاً أشده ،وكان اليهود كذلك كثيرين ومتحزبين ضد الإِسلام والمسلمين وذلك قبل إجلائهم من المدينة ففي هذه الآية يحذر الله تعالى رسوله والمؤمنين من العدوين معاً،ويكشف الستار عنهم ليظهرهم على حقيقتهم ليحذرهم المؤمنين فيقول تعالى{ألم تر} أي تنظر يا رسولنا إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم وهم اليهود تولاهم المنافقون ولاية نصرة وتحزب ضد الرسول والمؤمنين .يقول تعالى هؤلاء المنافقون ما هم منكم أيها المؤمنون ولا منهم من اليهود بل هم مذبذبون حيارى يترددون بينكم وبين اليهود معكم في الظاهر ومع اليهود في الباطن .
وقوله تعالى:{ويحلفون على الكذب وهم يعلمون} أي أنهم كاذبون إذ كانوا يأتون رسول الله ويحلفون له أنهم مؤمنون به وبما جاء به وهم يعلمون أنهم كاذبون إذ هم غير مؤمنين به ولا مصدقين .
الهداية:
من الهداية:
- حرمة مولاة اليهود .
- حرمة الحلف على الكذب وهي اليمين الغموس .